أعظم ما يعين طالب العلم على حفظ القرآن والحديث والمتون

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 4304
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

قال الشاعر:
ليس بعلم ما حوى القِمَطْرُ**ما العلم إلا ما وعاه الصدر
ويقول شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
“الحفظ أساس عظيم للعلم، لأن الذي ليس عنده حفظ قد يضعف التماسه للمسائل وحفظه لها وقدرته على استخراج المسائل، وهي تعين على التماس المسائل من مظانها”.
وعقد الخطيب في كتابه :الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع مبحثا في ذكر الأسباب التي يستعان بها على حفظ الحديث.
وقال: ينبغي أن يكون قصد الطالب بالحفظ ابتغاء وجه الله تعالى والنصيحة للمسلمين في الإيضاح والتبيين.
وأخرج الخطيب بسنده عن علي بن خشرم ، قال : سألت وكيعا قلت : يا أبا سفيان تعلم شيئا للحفظ ؟ قال : أراك وافدا ثم قال : ترك المعاصي عون على الحفظ.
وأخرج عن إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع بن جارية أنه كان يقول :
«كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به » وقال الحسن بن صالح : « كنا نستعين على طلبه بالصوم »
وقال الخطيب البغدادي:
أنشدنا أبو طالب يحيى بنُ علي الدسكري لبعضهم
شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي *** فأومأ لي إلى تتركِ المعاصي
وقال بأن حفظَ الشيءِ فضلٌ *** وفضلُ الله لا يُدركْه عاص
وروى عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، قال :
«كنا نستعين بالحديث على حفظه بالعمل» ويطيب كسبه ويصلح غذاءه ويقل طعامه.
ويقول شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
“ومن أعظم ما يعين على الحفظ العمل، ومناصحة الإخوة والزملاء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم التكبر وسؤال الزملاء، والتواضع والأدب مع الأساتذة، والاجتهاد في سؤال أهل العلم، وأن يتقي الله سبحانه”.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق