من يبدأ بالسلام في الهاتف المتصل أم المتصل عليه ؟
قال فضيلة أخينا ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻃﻪ ﺃﺑﻮ إﺳﻼﻡ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ الماتع الجميل : ( ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭﻻً ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ) 1/16-17:
اﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ) ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﺮﺩَّﺕ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔً ﻋﻨﺪ ﺭﻓﻊ ﺳﻤَّﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ :
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻨﻲ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺧﺒﺮﻱ ﺃﺑﺎﻙ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﺗﺼﻞ.
ﻭﻟﻢ ﻳﻘل ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺪﺕُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻚ ﺭﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ : ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ , ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺇﺳﻼﻡ , ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻚ ﺭﺩَّﺕ ﻋﻠﻲَّ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ؟ ﺃﻡ ﻫﻮ ﺗﺼﺮُّﻑ ﺷﺨﺼﻲٌّ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ؟ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺇﺳﻼﻡ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﻤَّﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﻧﻌﻢ ، ﻓﻴُﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺒﻪ، ﻓﻴﺮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃﻩ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻠﻤﻪ ؟
ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﺎﻟﻄﺎﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬما.