واعجباه!هزلت ورب الكعبة المثليون والمتحولون جنسيا يطالبون بحقوقهم

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 4388
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

واعجباه! هزلت ورب الكعبة:

المثليون والمتحولون جنسيا في الأردن يطالبون بحقوقهم

        الحمد لله يعزّ من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، وبعد:

فلفد تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده أنه للمرة الثانية خلال عامين، نشطاء أردنيون في جمعية AWN يطالبون بالاعتراف بهم وبحقوقهم في الأردن حيث اجتمع ناشطون أردنيون في الجمعية العالمية لحقوق المتحولين جنسيا والحرية الجنسية للاحتفال باليوم العالمي ضد كراهية المثليين، وفق ما نقلت مجلة MY.KALI التي تعنى بشؤون الحريات العامة كالحرية الجنسية.

وتضمن الاجتماع ندوة سلطت الضوء على المشكلة الرئيسية للمثلية الجنسية في الأردن ووجهات النظر حول التحديات الرئيسية للأفراد المتحولين جنسيا.

وقالت المجلة ان “السفيرة الامريكية في الأردن أليس ويلز قامت بزيارة غير متوقعة للندوة دعما للمجتمعين”. وشددت السفيرة ويلز على ما قالته هيلاري كلنتون ابان توليها منصب وزيرة الخارجية الامريكية عام 2011 خلال كلمة القتها امام الأمم المتحدة أن حقوق المثليين هي حقوق الإنسان وحقوق الإنسان هي حقوق المثليين.

هكذا تم تداول الخبر.

أقول: إن العجب لا ينقضي من السماح لهولاء الشرذمة في بلدنا الحبيب بهذه اللقاءات فضلا عن مطالباتهم بالحقوق، وقد قال تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

وهذا والله لمؤشر خطير، ودمار وعذاب على البلاد، إن تحقق لهؤلاء الشرذمة ما يصبون إليه مما يحقق أهداف أعداء ملتنا، ولا أدل على أننا مستهدفون في هذا السلوك الذي يستهدف ديننا وقيمنا وبلدنا وشعبنا، بل كل دول الإسلام وشعوبها ما ذكر من الدعم في اللقاء المشار إليه، ولا غرابة من أعداء الملة والدين الذين قال الله تعالى فيهم: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، ولكن الغرابة أن ينبري لهذه الطوام والدواهي، والرذيلة والرزية، من يتسمون بأسماء إسلامية، وفي بلاد إسلامية، وتمهد لهم السُّبُل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

        ولقد أحسن فضيلة مفتي الجمهورية التونسية حمدة سعيد جزاه الله خيرا حيث أجمل وأجاد لما قال عن هذه المطالبات الرذيلة:

“إن الترخيص لجمعية تدافع عن” المثلية الجنسية”، انحراف خطير عن السنن الكونية  والطبيعية والحكمة من إعمار الكون  ومساسا بقيم الإسلام وأخلاق المسلمين ومبادئ المجتمع التونسي العريق الذي ضرب الأمثلة عبر التاريخ لكل شعوب العالم في إعلائه لكرامة الإنسان والتزامه بالاعتدال السلوكي والأخلاقي ونبذه لمظاهر الانحلال والتنكّر لطبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها وجعلها سبحانه فطرة مقدّسة في قوله تعالى“فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.”

وأضاف: إن ما يدعو إليه بعض الشواذ ومن ناصرهم على اعتبار أنه تحرر وانعتاق وحداثة إنما هو في حقيقته عودة بالإنسان إلى جاهلية ما قبل التاريخ واسترجاع لسلوكات قوم لوط عليه السلام، الذين أخذهم الله بالعذاب جزاء بما كانوا يعملون، وقد قال لهم نبيهم لوط “أئنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين”.

            وإني أشكر رابطة علماء الأردن على بيانها الذي استنكرت فيه الممارسات الأخلاقية الشاذة التي تتنافى مع شريعتنا الإسلامية وتتصادم مع استقلالنا الثقافي والحضاري والأخلاقي من خلال”عقد اجتماع خاص في الأردن لحماية المثليين الجنسيين والمطالبة بممارسة أفعالهم بحرية”، واستغرب البيان أن “هذا الاجتماع المشبوه قد عُقد بمباركة من بعض سفراء الدول الأجنبية والنشطاء الأردنيين”.

وقالت الرابطة: إنها “لتبين أن هذا العمل هو شكل من أشكال المحاربة لله ورسوله وصورة من صور الإفساد في الأرض، وترى فيه اعتداءً صارخًا على قيم المجتمع الأردني وأخلاقه ونظامه العام، وتهديدًا لأمنه واستقراره وسلمه الأهلي، ودعوة واضحة لنشر الفاحشة والرذيلة في المجتمع”.

ودعا البيان “المؤسسات الرسمية والأهلية وجميع القوى الفاعلة في المجتمع للتصدي لمثل هذه الممارسات الشاذة”، كما أهابت بالأجهزة الأمنية أن “تقوم بدورها في التعامل بحزم وقوة مع دعاة الشذوذ والرذيلة الذين يريدون أن يزعزعوا منظومة أخلاقنا وقيمنا الأصيلة وأن ينشروا العهر والفساد في أردن الطهر والكرامة”.

ختاما:

     إني أناشد ولاة الأمر في الأردن وفي كل بلاد الإسلام – وفقهم الله لكل خير- بعدم السماح لمثل هذه الجمعيات البتة بالانعقاد، ولا بالترخيص لها، ولا بالظهور في وسائل الإعلام والتواصل، لما فيها من العبث في ثوابت ديننا وأخلاقنا وشعبنا، وبخاصة في هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة إليه وتحكيم شرعه، لا إلى الانسلاخ من دين الله عز وجل، والعياذ بالله.

كما وإني أناشد علماء الأردن وغيرها من دول الإسلام وأهل الحل والعقد فيها الوقوف بحزم أمام هذا الانحراف الخطير المزري، وبمناصحة ولاة الأمر والأمة في ذلك، والتعاون والتناصح في كل ما يحفظ بلاد الإسلام،  ويبعدها عن المهالك والشهوات.

حفظ الله الأردن وبلاد المسلمين والمسلمين من كل سوء، وحقق لهم كل خير وصلاح والحمد لله رب العالمين.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق