كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن
روى مسلم في الصحيح عن سعد بن هشام أنه قال: يا أم المؤمنين أنبئينى عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟
قالت: ألست تقرأ القرآن؟
قلت: بلى.
قالت: فإن خلق نبى الله -صلى الله عليه وسلم- كان القرآن.
وفي المسند للإمام أحمد بسنده عن سعد بن هشام بن عامر قال أتيت عائشة فقلت يا أم المؤمنين أخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت : كان خلقه القرآن.
أما تقرأ القرآن قول الله عز و جل:
{ وإنك لعلي خلق عظيم }
قلت فإني أريد أن أتبتل؟
قالت: لا تفعل، أما تقرأ:
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
ويقول ابن القيم رحمه الله:
“الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين”.
وقيل : إن حسن الخلق بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى.
وقيل : حسن الخلق : بذل الجميل وكف القبيح وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل.
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (2 / 308)