“الْمعدة بَيت الدَّاء وَالْحمية رَأس كل دَوَاء” حكمة جميلة ولا تصح حديثا نبويا.

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 6285
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين. وبعد:

بحمد الله عز وجل وفضله مضى على سيري بنظامي الغذائي الذي نشرته بعنوان: ( تجربتي مع النظام الصيني)

http://www.saaid.net/Minute/575.htm

 ثلاث سنوات وأشهر، وازددت يقينا بصحة مقولة:” المعدة بيت الداء “- وإن كانت ليست بحديث نبوي –

 وبأن الإنسان عليه الحزم في قراراته ذات الفائدة له.

وبأن المجاملات المستمرة لا تضر إلا المجامل نفسه دون التي تكون أحيانا ونادرا مع حسن الانتقاء من الموجود قدر الإمكان.

وبصدق مقولة “مواجهة جيش ولا مواجهة عيش” إلى حد كبير عند الناس وبخاصة في بداية التنظيم الغذائي.

وبأن الأمر على التعود كما قال الشاعر:

النفسُ كالطفلِ إن تهمله شبَّ على***

                                 حبَّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم

وفي تخريج أحاديث الكشاف (1/ 459):

حُكيَ عَن الرشيد أَنه كَانَ لَهُ طَبِيب نَصْرَانِيّ حذق فَقَالَ لعَلي بن حُسَيْن بن وَاقد يَوْمًا:

 لَيْسَ فِي كتابكُمْ من علم الطِّبّ شَيْء وَالْعلم علمَان علم الْأَدْيَان وَعلم الْأَبدَان.

 فَقَالَ لَهُ عَلّي: قد جمع الله الطِّبّ فِي نصف آيَة من كِتَابه.

 قَالَ : وَمَا هِيَ قَالَ قَوْله تَعَالَى (وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا)

فَقَالَ النَّصْرَانِي: وَلَا يُؤثر عَن رَسُولكُم أَيْضا شَيْء فِي الطِّبّ فَقَالَ قد جمع نَبينَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الطِّبّ فِي كَلِمَتَيْنِ قَالَ وَمَا هما؟

فَذكر لَهُ الحَدِيث قَالَ النَّصْرَانِي مَا ترك كتابكُمْ وَلَا نَبِيكُم لِجَالِينُوسَ طِبًّا.

وفي “المقاصد الحسنة” للسخاوي :

لا يصح رفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب أو غيره، نعم عند ابن أبي الدنيا في الصمت من جهة وهب بن منبه قال: أجمعت الأطباء على أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت”.

متعني الله وإياكم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحيانا وجعلها الوارث منا.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق