تحذير المسلمين مما يسمى بـ عيد الهالووين Halloween
أو عيد الرعب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد:
فقد سألني أحد الإخوة خلال إحدى زياراتي لبريطانيا عما يسمى بـ: “عيد الهالووين” أو: “عيد الهالويين” “Halloween”، وعن الحكم الشرعي فيه، وجوابا على ذلك أقول:
أولا:
الأصل التاريخي لهذا العيد كما في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة:
الهالووين أو هالويين أو هالوين (بالإنجليزية: Halloween) أو عيد القدّيسين هو احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.
ويعد هذا اليوم عطلة سنوية وبشكل خاص في الولايات المتحدة كندا آيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم.
وتعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان السلتيك في سامهاين. وصدف أن موعد الهالووين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين.
ويعتبر هذا اليوم احتفالا عالميا تغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به.
وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة.
وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل، وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب انتهى.
ويقوم الأطفال في هذا العيد المزعوم بارتداء زي تنكريً “مرعب” من أشكال متعددة حسب تقاليد الهالويين ويدور الأطفال على المنازل لجمع الحلوى والنقود حيث يردد الواحد منهم جملة Trick or Treat بالإنجليزية أي خدعة أم حلوى، وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأ بالشكولاتة والحلوى ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل “تغضب منه الأرواح الشريرة”ويعملون له خداعا وإيذاءً.
ويتنكر الجميع من كبار وصغار، لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي. ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين، والألعاب المرعبة والساخرة.
وبناء على ما سبق فهذا العيد المزعوم قائم على اعتقادات باطلة وأساطير، بخروج الأرواح الشريرة، ولذا يتنكرون لها بلباس أقنعة مموهة.
ثانيا:
هذا الفعل قائم على التشبه بالكفار، وفي التشبه بهم وبخاصة في الأمور العقدية، خطر عظيم على عقيدة المسلم، وقد بسط خطر التشبه ابن تيمية رحمه الله في كتابه: “اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم” .
ثالثا:
هذا العمل قائم على أخذ المال بغير حق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا عَنْ طِيبَةِ نَفْسٍ”. وهذا لا يعني أن الكافر يجوز أن يؤخذ منه المال بغير حق.
رابعا:
هذه الحلوى وما شابهها تعطى تحت التهديد بالخداع والإيذاء إن لم يعط، وهذا التهديد والرعب للناس مخالف للشرع، ولذا يسميه بعضهم ب “عيد الرعب”.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ”.
خامسا:
هذه الأقنعة فيها من الصور التي لا يجوز نشرها، حيث تمثل بعضها السحرة وغيرهم.
ختاما:
على المسلمين في كل مكان وبخاصة الذين يقيمون في تلك الديار اجتناب هذه التقاليد، وتحذير أبنائهم من المشاركة فيها، مع تبيان خطر ذلك لهم، وإن تعجب فعجب لتقليد الكفار في هذه الاحتفالات من بعض المسلمين –هداهم الله-.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه: أ.د عاصم بن عبد الله القريوتي، في الحادي عشر من ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وثلاث وثلاثين للهجرة.
وأعاد فيه النظر بإضافة يسيرة في الحادي والعشرين من شهر صفر لعام ألف وأربعمائة وأربعين للهجرة الشريفة.
@alqaryooti