خصائص رمضان
بقلم العلامة الشيخ محمد خليل
هراس رحمه الله
نشر في مجلة “الهدي النبوي”(1)
رمضان أحد الشهور العربية التي كان يعرفها العرب في جاهليتهم، وقد روى في سبب تسميته بهذا الاسم أنه جاء في وقتِ قيظٍ قد التهبت منه حصباء الأرض فسُمّي رمضان من الرمضاء، وهي شدة الحر، وقد جاء في الحديث: (صلاة الأوّابين حين ترمض الفصال).(2)
وقد امتاز رمضان على سائر الشهور بعدة خصائص، جعلت له في نفوس المسلمين أعظم مكانة، ولهذا يفرحون بمَقدَمه، ويستقبلونه كل عام بمزيد من البشر والغِبطة والحفاوة والتقدير.
وقد رأيت بمناسبة هلال هذا الشهر الكريم أن أُعرِّف إخواني أهل السنة والتوحيد من قراء مجلة (الهدي النبوي) بما لهذا الشهر من الخصائص ومزايا، فإنهم أولى الناس أن يعرفوا لهذا الشهر قدره، وأن يرعوا حرمته، وأن يتخذوا منه وسماً لتجارةٍ رابحة مع الله -عز وجل- في كل عام.
١-فمن خصائص رمضان هذا الشهر أن الله قد اختاره لإنزال القرآن فيه كما قال تعالى: {شهر رمضام الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}.
فقد نزلت الآيات الأولى من القرآن في ليلة القدر من شهر رمضان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مجاور بغار حراء يتعبد لربه، حيث جاءه الملَك بها في نمطٍ من ديباج، فعرضها عليه وأمره بقرائتها؛ فلما اعتذر بأنه ليس بقارئ تلاها عليه الملك، وهي الآيات الأولى من سورة العلق: {اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. إقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم.علم الإنسان ما لم يعلم}.
وأما ما رُوي منسوباً إلى ابن عباس –رضي الله عنهما- من أنّ القرآن نزل كله في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا (3)، ثم أخذ جبريل –عليه السلام- ينزل به نجوماً وأقساطاً في مدى ثلاثٍ وعشرين سنة، فهو قولٌ لا يساعد عليه ظاهر الآية فإنها سيقت في معرض المدح لرمضان والتنويه بشأنه، والامتنان علينا بإنزال القرآن يكون هدى لنا، ومعلومٌ أنّ القرآن لا يكون هدى للناس بنزوله من سماءٍ إلى سماء، ولكن بنزوله إلى الأرض.
وعلى كل حال فقد أفادت هذه الآيات أنّ شهر رمضان هو الشهر الذي وُضِعت فيه اللَّبِنات الأولى في بناء الدستور الإلهي الذي أراد الله به أن يرحم أهل الأرض، وأن يخرجهم مما كانوا فيه من ظلام الجهل والظلم إلى نور الحق والعدل، كما ابتدأ فيه تخطيط الملامح الأولى للجماعة الإسلامية التي هي خير أمة أخرجت للناس؛ فرمضان هو شهر الابتداء والتأسيس كما كان ذو الحجة شهر التمام والكمال.
ولقد جعل الله الليلة التي ابتدأ نزول القرآن فيها خيراً من ألف شهر، وسماها ليلة القدر، وذلك لأنها الليلة التي ابتدأ فيها اتصال السماء بالأرض بعد زمان طويل من انقطاع الوحي؛ فكانت أعم الليالي بركةً وأعظمها عائدة، ولهذا سجلت في القرآن، وخَلَدت على مَر السنين؛ ففي كل عام يحتفل بها أهل السماء وأهل الأرض من المؤمنين.
ومِن أجل أن رمضان كان ظرفاً لهذه النعمة الكبرى بإنزال القرآن، وكان ذلك يقتضي من العباد أن يقوموا لله بواجب الشكر والعرفان؛ فقد اختار الله رمضان ليكون موسماً لعبادةٍ مِن أحبِّ العبادات إليه، وهي عبادة الصيام التي أضافها إلى نفسه، وجعل جزءها موكولاً إليه، كما جاء في الحديث القدسي الصحيح: (كل عملِ ابن آدم له إلا الصوم، فإنّه لي وأنا أجزي به، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي).(4)
فالصوم هو التعبير العملي عن فريضةِ الشكر لله على أعظم نعمة أنعم بها على عباده، وهي إنزال القرآن كما أنه انسب العبادات كلها لتلك النعمة؛ فإن الغرض من إنزال القرآن هو أن يكشف للإنسان عن جوهره، ويبرز له خصائصه الإنسانية التي أهملها ونسيها، ويحدد مركزه في هذا الوجود، ويعرفه بالغاية من وجوده على الأرض، ويرسم له الطريق الذي يوصله إلى تلك الغاية، ويرتفع به عن غمار البهيمية السافلة، وينأى به عن سيطرة الغرائز والشهوات الدنيا، ويؤهله للقيام بواجب الخلافة عن الله في أرضه.
ولا شك أنّ هذه الأهداف هي بعينها الأهداف التي تثمرها عبادة الصيام، فإنه عبادة روحية إنسانية تهدف إلى إصلاح الإنسان وتقويمه، وإبراز كيانه الإنساني الذي ميّزه الله به عن سائر الحيوانات التي تعيش معه على الأرض، وهو أنه كائن ممتازٌ له إرادة حرة وعقل مفكر؛ فلا ينبغي أن ينساق وراء شهوته ورغائبه، بل يختار أعماله حسبما توجبه الشريعة العادلة ويقتضيه العقل والحكمة.
فإذا كان القرآن هو كتاب الإنسان الذي يصحح له وجوده الإنساني وينفي عنه كل ما ران على هذا الوجود من عوج وانحراف بسبب غلبة الشهوات وسوء الطبع وجمود الفكر وسيطرة الوهم وحجب التقليد فإن الصوم كذلك هو عبادة الإنسان الذي يكشف به عن وجوده الأسمى وهو روحه التي صار بها إنساناً، يخرجه من مذلّة الاستخذاء أمام الشهوات إلى عزة الانتصار عليها، ومن ضعف النفس حيال حاجات الجسد ومطالبه إلى قوة الاستعلاء عليها، ولهذا ربط الإسلام بين رمضان والقرآن، فهو ليس شهر نزوله فحسب، بل هو أيضا شهر تلاوته ودراسته؛ فقد روى البخاري عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين ينزل عليه جبريل فيدارسه القرآن)(5)، وكان جبريل –عليه السلام- يعارض النبي –صلى الله عليه وسلم- بالقرآن كل عام في شهر رمضان مرة؛ فلما كانت السنة التي توفي فيها عارضه بها مرتين.
2-ومن خصائص هذا الشهر أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- سنّ لأمته قيام لياليه وإحياءها بالصلاة وتلاوة القرآن، ورغب في ذلك وجعله كفارة لما تقدم من الذنوب وقد روى البخاري في صحيحه عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقم من ذنبه، وقام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).(6)
وقيام رمضان بجماعة في المسجد سنة سنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولكنه لم يواظب عليها خشية أن تفرض على الناس، فقد جاء في موطأ مالك عن عائشة رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- صلى في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته أناس، ثم صلى الليلة القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلما أصبح قال: (قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، وذلك في رمضان).(7)
فدلّ هذا الحديث على أنه –صلى الله عليه وسلم- لم يمنعهم من الصلاة خلفه إلا خشية أن تفرض عليهم هذه الصلاة جماعةً في المسجد فيشق ذلك على كثير منهم، وبقي الأمر على ذلك مدّةَ حياته –صلى الله عليه وسلم- وزمان خلاف أبي بكر –رضي الله عنه- وصدراً من خلافة عمر يقوم الناس رمضان في بيوتهم أو في المساجد متفرّقين.
ثم إنّ عمر خرج في رمضان إلى المسجد ذات ليلة فوجد الناس أوزاعاً متفرقين، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته رهط؛ فقال عمر: والله إني لأنراني لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل؛ فجمعهم على أُبي بن كعب، فلما خرج ليلة أخرى إلى المسجد ووجد الناس يصلون بصلاة قارئهم قال: (نعمت البدعة!(8) هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون)(9) –يعني آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله.
ولا تجوز الزيادة في قيام رمضان على ما واظب عليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- دائماً في قيامه الليل، وهو ثمان ركعات، ثم يوتر بثلاث؛ فقد صح عن عائشة –رضي الله عنها- أنها قالت: (ما كان يزيد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً).(10)
وأما ما روي عنها وعن ابن عباس من أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة(11)، يصلي عشراً ثم يوتر بثلاث، فقد أجاب عنها بعض المحدثين بأنّ الحديث الأول إخبار عن صلاته الغالبة المعتادة، والثاني إخبار عن زيادةٍ وقعت في بعض الأوقات أو أنّها ضمت فيه ما كان يفتتح به صلاته من الليل من ركعتين خفيفتين قبل الإحدى عشرة (12)، ولم يروِ أحدٌ عنه –صلى الله عليه وسلم- أنّه زاد على ذلك في قيام الليل.
وعلى هذا فما يعمله الناس اليوم من صلاتهم التراويح عشرين ركعة أو أكثر هو مجاوزة لما حدّهُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومعلوم أنّ خير الهدي هديه.
ويحلو لبعض الناس أن يكذب على عمر –رضي الله عنه- فينسب إليه أنه هو الذي أمر بصلاة التراويح عشرين ركعة، وحاشا لعمر الفاروق أن يخالف هدي نبيه، بل قد روى مالك في الموطأ عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنه قال: (أمر عمر بن الخطاب أُبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: (وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصى من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في بزوغة الفجر).(13)
وأما ما رواه مالك عن يزيد بن رومان من أنّ الناس كانوا يقومون رمضان في زمان عمر بثلاثٍ وعشرين ركعة (14)، فهذا إن صح غلطٌ من الناس لا يُسأل عنه عمر، ويكون مخالفاً لأمره السابق لهم بالاقتصار على إحدى عشر ركعة.
3-ومن خصائص رمضان أيضاً أنه شهر النصر، فأكثر المعارك الفاصلة في حياة الدعوة الإسلامية إنما وقعت في هذا الشهر، فكانت غزوة بدر التي سماها الله (فرقاناً) وجعلها آية على تأييده لنبيه وللمؤمنين في السابع عشر من شهر رمضان، وقد نزلت فيها الملائكة من السماء، تُثبِّت قلوب المؤمنين وتبشرهم بالنصر، وقيل إنها قاتلت معهم بناءً على أنّ قوله تعالى من سورة الأنفال: {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} خطاب للملائكة وللمؤمنين.
وأيّاً ما كان، فقد كانت غزوة بدر أول غزوة وأعظم غزوة خضد فيها شوك الشرك(15) وقلمت أظفاره، وعلت فيها كلمة الإسلام وتجلت أنواره، ولهذا غفر الله لكل من شهدها من الصحابة وقال لهم في الحديث الصحيح: ((اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)).(16)
ولما أراد عمر أن يقتل حاطب بن أبي بلتعة حين كتب كتاباً إلى قريش يخبرهم فيه بمسير رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال له النبي: ((إنه شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال اعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم)).(17)
وكان فتح مكة كذلك في اليوم الرابع والعشرين من رمضان، وهو ذلك اليوم الأغرّ المحجل الذي استخدى(18) فيه الشرك وذَل، وألقى السلاح وأسلس القياد بعد طول تمرُّدٍ وعناد، ودخل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مكة دخولاً لم يدخله أحد قبله، وقد طأطأ رأسه تواضعاً لربه حتى كادت ذقنه تمس رجله، ودخل المسجد الحرام الذي بناه أبواه إبراهيم وإسماعيل –عليهما السلام- فحطّم ما كان يعلوه ويحيط به من الأوثان والأصنام، وأخذ يطعنها بقضيبٍ في يده، فتَخِرُّ صريعةً على وجهها وهو يتلو قوله تعالى: ((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)).
وهنا وقائع أخرى كثيرة وعاها التاريخ، وكان لها أكبر الأثر في عزة الإسلام، وعلو كلمته وقعت في ذلك الشهر العظيم، أذكر منها تلك الموقعة التي كانت بين المسلمين والتتار، والتي سُميت بوقعة (مرج الصُّفر) أو (شقحبار) وفيها انتصر المسلمون على التتار انتصارا ساحقاً واتبعوا فلولهم المنهزمة يقتلون ويأسرون.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- ممن شهد هذه الغزوة وأبلى فيها بلاءً عظيما، ووقف قبلها وقفةً طويلة رافعاً يديه إلى السماء يدعو الله ويستغيثه، ثم حارب هو وأخوه شرف الدين حرب الأبطال.
وقد أتفى شيخ الإسلام الجند بالفطر في هذه المعركة لكي يقووا على لقاء عدوهم كما أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- أصحابه صبيحة بدر أن يفطروا، وجعل ذك عزمة عليهم.
ولا غرو فشهر رمضان هو شهر الانتصار المادي والمعنوي، فهو انتصار على الأعداء من الكفرة والمجرمين، وهو انتصار للروح على الجسد، وللعقل على الهوى، وللإرادة الحرة على شهوات النفس ونزغات الشياطين.
4-وكذلك اختص هذا الشهر بأنّ فيه ليلة هي خير من ألف شهر وهي ليلة القدر التي نزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر.
وهذه الليلة إنما حازت هذا الشرف لنزول القرآن فيها، فهي ظرف لأعظم حادث هزّ كيان الإنسانية كلها، فأيقظها من سُبتها وبعثها من جمودها وفتح عينها على نور الحق، وهداها صراطها المستقيم؛ فحُقَّ لها أن تفتخر على الليالي جميعاً بما اشتملت عليه من خيرٍ وبركة، وأن تكون هي الليلة التي يُشمِّرُ المسلمون عن ساعدِ الجِد في التماسها رغبةً فيما أعده الله لمن صادفها من الأجر العظيم والغفران الكبير، ومِن أجلِها كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان إلى أن فارق الدنيا وأمرنا بتحرِّيها والتماسها في الوتر من العشر الأواخر، وقال عنها: (من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) (19)، وقال أيضا: (من حُرِمَ خيرَها فقد حرم) (20).
وهكذا يستقبل المؤمنون الصادقون رمضان وهم يحملون له في فلوبهم هذه الذكريات العظيمة، راجين من الله سبحانه أن يخرجوا بمغفرة ورحمة وأن يوفقهم الله لحسن صيامه وقيامه حتى يكون حجة لهم يوم القيامة.
والله ولي التوفيق، وهو نعم المولى ونعم النصير.
(محمد خليل هراس)
=======================================
(1)مجلة الهدي النبوي / العدد (9) لعام 1384 هـ / صـ14-20 . مع الشكر لأخينا الهمام الشيخ عبدالله الهزاع جزاه الله خيرا على إخراجها ونشرها لأول مرة، وهذه تعليقاته عليها ،جزاه الله خيرا.
(2)رواه مسلم (ح748).
(3)أخرجه النسائي في الكبرى (ح7989)، والقرطبي في الجامع (2/ 297)، والطبري في تفسيره (3/191 و 24/543)، وابن منده في كتاب الإيمان (2/704)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ح 497 ) وغيرهم.
(4)رواه البخاري (ح5972).
(5) (ح3554-4997).
(6) متفق عليه.
(7) (ح301)، قلت: والحديث في الصحيحين.
(8)قال الشيخ الهراس في الحاشية: (هذا تعبيرٌ من عمر، ولكنها ليست ببدعة، لأنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- صلاها بالناس جماعةً، ولكنه خشي أن تُفرض على الناس، كما في حديث عائشة السابق، فلم يداوم عليها جماعة).
(9)أخرجه البخاري (ح2010) وغيره.
(10)متفق عليه.
(11) روى البخاري ابن عباس –رضي الله عنهما- أنه قال: (نِمْتُ عندَ ميمونةَ ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندها في تلكَ الليلةِ ، فتوضَّأَ ثم قام يُصلِّي ، فقمتُ على يسارِهِ ، فأَخَذَنِي فجعلني عن يمينِهِ ، فصلَّى ثلاثَ عشرةَ ركعةً ) ]698[، ومسلم عنه: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصلي من الليلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً)) ]ح764[.
(12) هو أبو الوليد الباجي، انظر: تنوير الحوالك شرح موطأ مالك (1/125).
(13) موطأ مالك شرح المنتقى (1 \ 207) ، تنوير الحوالك (1 \ 138).
(14) تنوير الحوالك (1 \ 138)، وهو مرسل، لأن يزيد بن رومان لم يدرك عمر.
(15) خضد شوكة فلان: أي كسر حِدَّته.
(16)متفق عليه.
(17)متفق عليه.
(18)استخذى: خضع، ذل، انقاد.
(19)متفق عليه.
(20) رواه النسائي (ح2105)، وأحمد(ح12/134) وصححه أحمد شاكر والألباني.