ما حكم اطلاق لفظتي السيد والمولى على غير الله سبحانه وتعالى؟

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 3202
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

ما حكم اطلاق لفظتي السيد والمولى على غير الله سبحانه وتعالى؟

سئل الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى: عن معنى لفظتي: السيد والمولى؟

فأجاب: لهما معان كثيرة، ذكر النووي للمولى ستة عشر معنى، منها: المالك، والناصر، والقريب، والصديق، والمعتق، والعتيق، والحليف، والجار؛ والناس يستعملونه.

        وبعض أهل العلم يكره أن يقال: يا مولاي، ويشدد فيه، وبعضهم يبيحه، والله أعلم.

 وأما لفظة: السيد، فكره بعض أهل العلم إضافتها إلى غير الله، وأجازه الأكثرون؛ وفي الحديث: ” وليقل: سيدي “، يعني: المملوك لمالكه. وقال صلى الله عليه وسلم: ” إن ابني هذا سيد “ ، وقال: ” قوموا إلى سيدكم “.

وأجاب الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: وأما قول: يا سيدي، ومولاي … إلخ، فهذه الألفاظ تستعملها العرب على معان: كسادة الرياسة والشرف.

 والمولى يطلق على: السيد، والحليف، والمعتق، والموالي بالنصرة، والمحبة، والعتق.

وأطلق السيد على الزوج، كما قال تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} [سورة يوسف آية: 25] .

فإطلاق هذه الألفاظ على هذا الوجه معروف لا ينكر؛ وفي السنة من ذلك كثير.

وأما إطلاق ذلك في المعاني الحديثة، كمن يدّعي أن السيد هو الذي يُدْعَى ويعظم، والولي هو الذي ينبغي منه النصر والشفاعة، ونحو ذلك من المقاصد الخبيثة، فهذا لا يجوز، بل هو من أقسام الشرك.

الدرر السنية في الأجوبة النجدية: 5/ 414

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق