تغريدات بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 5132
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

تغريدات بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

حب النبي ﷺ فوق النفس والأهل والمال واجبٌ ومن الإيمان، والمحبة الصادقة تستلزم الاتباع له، لقوله تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله”.

تدارسُ هديِه وسيرته ﷺ أمر محتم ولا سبيل للاقتداء به بغير هذا، ولكنه لا يختص بوقت دون آخر.

الابتداع خطرٌ عظيم لأنه في الحقيقة استدراكٌ على الشرع والدين الذي امتنّ الله عز وجل على الخلق بتمامه كما في قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم”.

لم يرد دليلٌ صحيحٌ ولا موضوع ولا مكذوب في الاحتفال بيوم ولادته في العام ﷺ مع اختلاف العلماء في تحديد تأريخ مولده.

لو كان الأوائل من صحابة وتابعين ومحدّثين وفقهاء ومفسّرين يرونَ مشروعيّة الاحتفال في يوم محدّدٍ سنويًّا لكان يوم ولادته محفوظًا بلا خلاف.

أرشد النبي ﷺ إلى صيام يوم الاثنين وقال: «فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ»
ولو كان يُشرَعُ الاحتفال السنوي بيوم ولادته ﷺ لأرشدنا إلى ذلك

ما يُصاحبُ بعض الموالد من استغاثة بغير الله شركٌ أكبر محبط للعمل نسأل الله السلامة.
{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

استخدام الطبول والرقص والاختلاط في المولد جمعٌ بين المعاصي والابتداع.
كثيرٌ ممن ينشط للموالد تراهم بعيدين عن التأسّي  بسنّته وتعاليم الإسلام.

أهوَنُ المحتفلين بالمولد من اقتصرَ على تبيان جوانب من سيرة النبي ﷺ ولكن تخصيص يومٍ دون أيام السنة قربةً إلى الله بالالتزام من الإحداث في الدين.

 كثيرٌ من الذين يحتفلون بالموالد من المُقلّدين والذين يوجبون التقليد للأئمة الأربعة رضي الله عنهم، فنسألهم هل تجدون لإمام واحدٍ منهم القول بالاحتفال بالمولد النبوي؟

يخلط بعض الناس بين المصالح المرسلة والابتداع في الدين، وهذا أمرٌ لا يعرفه إلا أهل الاختصاص ومن الخطأ إقحام من لا علم له بهذا الأمر.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق