إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ثم ليقل» في الحديث: «إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم…» ظاهر في أن الدعاء يكون بعد الفراغ من الصلاة حكاه الحافظ في الفتح (13/ 376). ؛ إذ إن «ثُمَّ» هنا دالة علىٰ انتقال الفاعل من حال الصلاة عند تمامها إلىٰ حال الدعاء؛ لأنها تدل علىٰ المهلة بهجة النفوس (2/88)..
وقيل: يحتمل أن يكون الترتيب في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ثم» بالنسبة لأذكار الصلاة ودعائها، فيقوله بعد الفراغ وقبل السلام فتح الباري (11/186).؛ لأن موطن الدعاء في الصلاة السجود أو التشهد.
والظاهر من الحديث أن الدعاء إنما هو عقب الصلاة وبعد الفراغ منها؛ للترتيب – كما سبق -، وكما أن تأخير الدعاء بعد الصلاة ما لم يُطِل الفصل بكلام آخر يسير – لا يضر؛ لأنه أتىٰ بـ«ثم» المقتضية للتراخي» انظر: شرح الترمذي (ق335/ب)..
`