واجبات أولي الأمر

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 3819
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

واجبات أولي الأمر

يجب عليهم التصرف بما فيه المصلحة العامة للمسلمين ، كل في مجاله وبحسب سلطته . وفي ذلك القاعدة الشرعية:  ” التصرف على الرعية منوط بالمصلحة “ وبالتفصيل ما يلي :

( 1 ) حفظ الدين على أصوله المستقرة وما أجمع عليه سلف الأمة ، فإن زاغ ذو شبهة عنه أوضح له الحجة ، وبين له الصواب ، وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود ، ليكون الدين محروسا من الخلل ، والأمة ممنوعة من الزلل .

( 2 ) تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين وقطع الخصام بينهم ، حتى تظهر النصفة ، فلا يتعدى ظالم ولا يضعف مظلوم .
( 3 ) حماية الدولة والذب عن الحوزة ، ليتصرف الناس في المعايش ، وينتشروا في الأسفار آمنين .
( 4 ) إقامة الحدود ، لتصان محارم الله تعالى عن الانتهاك ، وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك .
( 5 ) تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة ، حتى لا يظفر الأعداء بثغرة ينتهكون بها محرما ، ويسفكون فيها دما لمسلم أو معاهد .
( 6 ) جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم ، أو يدخل في الذمة .
( 7 ) قتال أهل البغي والمحاربين وقطاع الطريق ، وتوقيع المعاهدات وعقود الذمة والهدنة والجزية .
( 8 ) تعيين الوزراء ، وولايتهم عامة في الأعمال العامة لأنهم يستنابون في جميع الأمور من غير تخصيص .
( 9 ) تعيين الأمراء ( المحافظين ) للأقاليم ، وولايتهم عامة في أعمال خاصة ، لأن النظر فيما خصوا به من الأعمال عام في جميع الأمور .
( 10 ) تعيين القضاة وأمراء الحج ، ورؤساء الجيش ، وولايتهم خاصة في الأعمال العامة ، لأن كل واحد منهم مقصور على نظر خاص في جميع الأعمال . وكذا تعيين الأئمة للصلوات الخمس والجمعة ، ولكل واحد من هؤلاء شروط تنعقد بها ولايته .
( 11 ) تقدير العطاء وما يستحق من بيت المال ( الميزانية العامة ) من غير سرف ولا تقصير فيه .
( 12 ) استكفاء الأمناء ، وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال ، ويكله إليهم من الأموال ، لتكون الأعمال مضبوطة والأموال محفوظة .
( 13 ) أن يباشر بنفسه أو بأعوانه الموثوق بهم مشارفة الأمور ، وتصفح الأحوال لينهض بسياسة الأمة .
( 14 ) مشاورة ذوي الرأي : وتعتبر المشاورة مبدأ من أهم المبادئ الإسلامية ، وقاعدة من أهم القواعد الأساسية في الولايات العامة . وقد جاءت الدعوة إلى الشورى صريحة في القرآن الكريم في آيتين منه الأولى : قوله تعالى : { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } .
والثانية : قوله تعالى : { والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون }
الموسوعة الفقهية الكويتية 6/ 192

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق