الاعتداء على المعاهدين يخالف دين الإسلام دين الرحمة والعدل

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 3495
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

قال الله تعالى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].

وقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّما أنا رحمةٌ مهداةٌ”. أخرجه الحاكم في المستدرك والبزار والطبراني 97)وغيرهم.
وواجب نصرة المسلمين المستضعفين المعتدى عليهم له سبل كثيرة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” رواه مسلم.
ولا نكون نصرة المسلمين بمخالفة الشرع المبين بالاعتداء علىى الكفار الآمنين من معاهدين ومقيمين في ديار الإسلام، إذ في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما”.
وهذه الاعتداءات التي تحصل بين حين لآخر وآخرها ما وقع في دولة الجزائر إضافة لكونها محرمة فهي صدٌّ وتنفير عن سبيل الله ودينه من حيث لا يشعر أصحابها الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وتتنافى أيضا مع العدل الذي قام عليه دين الإسلام السمح الذي يقرر: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر:7].
والواجب على جميع المسلمين التواصي بالحق ، والتناصح، والتعاون على البر والتقوى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [المائدة: 2]
ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكف البأس عن جميع المسلمين ، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلادـ.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق