كلمات حول أحداث غزة الأخيرة

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 3146
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات حول أحداث غزة الأخيرة

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبعد:
فالعالم كله يرى ويسمع اليوم قمة الوحشية والإرهاب الذي يمارسه اليهود المعتدون على الإخوة الفلسطينيين في قطاع غزة الأبي

إن الأقلام لتعجز عن وصف هذه الجرائم المتناهية من هذا العدو من قتل للصغير والكبير والرجال والنساء دون تمييز

لقد وصل أمرهم إلى تقصد بيوت الله عز وجل والأماكن العامة من مدارس وغيرها.
والعجب لا ينقضي من مواقف كثير من أصحاب الدعاوى البراقة التي تنادي بحقوق الإنسان من هذه الأحداث.

ولعل العجب يزول لأن المسلمين في أنحاء العالم عند أولئك ليسوا من بني الإنسان؟ وبالتالي لا تشملهم الحقوق، بل انظروا إلى معاملاتهم لكلابهم لترى الرفق المزعوم!!
وإن هذه الوحشية اليهودية وتبرير أعمالها من الإرهاب الدولي –الذي عقدت لمحاربته مؤتمراتٌ ولقاءاتٌ، بل إن عمل يهود يشجِّع على الإرهاب المنظم بكل قوة.
وأين الشعارات الدولية التي كنا نسمعها بتجفيف موارد الإرهاب؟
أليس ما يقوم به يهود من أعظم موارده الإرهاب وأشكاله؟
فصبراً يا أهل غزة الأبية.

وعليكم بوحدة صفوفكم ونبذ الفرقة بينكم، وكونوا عباد الله إخواناً على الإسلام والسُّنَّة وبذلك يتحقق الظفر بإذن الله.
وعليكم بالدعاء لإخوانكم المسلمين، وفيه النفع العظيم، وهو من النصرة لإخواننا المستضعفين.
ونسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُعلي دينه، وأن يرد كيد اليهود المعتدين والكائدين للمسلمين في نحورهم، وأن يقيهم كل شرٍ، وأن يرحم القتلى ويتقبلهم من الشهداء، وأن يعين المصابين، وأن يجعل العاقبة للإسلام وأهله، وليس ذلك على الله بعزيز.
والحمد لله رب العالمين.

(كلمات  كنت كتبتها في الاعتداء على غزة قبل خمس سنوات، والمأساة تتكرر وحسبنا الله ونعم والوكيل).

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق