صحتنا وصحة أولادنا بين إهمالنا والمصالح التجارية للشركات المسوقة
قال باحثون في سلسلة دراسات نشرتها دورية لانسيت الطبية إن معدلات السمنة المفرطة بين الأطفال قد ارتفعت ارتفاعا كبيرا على نطاق العالم.
وقالت الباحثة كرستينا روبرتو التي تعمل في معهد تشان للصحة العامة التابع لجامعة هارفرد:
“البيئات الغذائية السائدة في عالم اليوم تستغل نقاط ضعف الناس البيولوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وتسهل عليهم تناول الأغذية غير الصحية.”
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن 42 مليون طفل في العالم دون الخامسة كانوا يعانون من زيادة الوزن أو البدانية في عام 2013.
ويقول تيم لوبستين من الاتحاد العالمي لبحوث البدانة:
“ولقطاع الصناعات الغذائية مصلحة واضحة في استهداف الأطفال لأن التعرض المتكرر والمستمر للأغذية المصنعة والمشروبات المحلاة منذ الصغر يعود الأطفال على تفضيل طعوم معينة وماركات معينة ويؤدي بالتالي الى تقاضي شركات الصناعات الغذائية ارباحا كبيرة”.
وقال “الأطفال البدناء عبارة عن استثمار للمبيعات المستقبلية”
ودعا الباحثون إلى تشديد الرقابة والسيطرة على مصادر الغذاء بما في ذلك استحداث معايير عالمية لتسويق الأغذية من أجل حماية صحة الأطفال، والتأكد من نوعية الأغذية المقدمة للتلاميذ في المدارس، وفرض ضرائب على الأغذية غير الصحية، ودعم أسعار الاغذية الصحية للأسر الفقيرة، وإجبار المنتجين على وضع علامات واضحة على منتجاتهم لإجبارهم على انتاج أغذية ذات منافع صحية أكثر.