تواصل معنا
إغلاق
مما قاله ابن الجوزي رحمه الله في وصيته لولده:
ما سعِد مَن سعِد إلا بمخالفة هواه ولا شقِي مَن شقي إلا بإيثار دنياه فاعتبر بمن مضى من الملوك والزهاد أين لذة هؤلاء وأين تعب أولئك.
وما بقي إلا الثواب الجزيل والذكرُ الجميلُ للصالحين والمقالةُ القبيحة والعقاب الوبيل للعاصين، وكأنه ما شبع مَن شبِع، ولا جاع مَن جاع.
ومقدار اللُّبث في الدنيا قليل، والحبسَ في القبور طويل، والعذابَ على موافقة الهوى وبيل، فأين لذة أمس؟ قد رحلَتْ وأبقَت ندمًا، وأين شهوة النفس؟
إياك أن تتشاغل بالتعبد من غير علم، فإن خلقًا من المتزهدين والمتصوفة ضلوا طريق الهدى إذ عملوا بغير علم.